علم المنطق مقاصد ومسائل و تطبيقات

هذا الكتاب دعوة إلى التعرف على المنطق من جهة موضوعه وواضعه ومسائله ومقاصده، ويجيب الكتاب على سؤال مركزي ومهم، وهو: هل حقق علم المنطق المقصود منه في تاريخه السابق؟ وهل ما زالت الحياة العلمية والفكرية الإسلامية والعالمية في حاجة إليه؟ وهل العلوم الشرعية واللغوية التي تأثرت بالمنطق يمكن تجديدها بمنأى عنه ؟
جاء الكتاب في خمسة فصول؛ عرض أولها للتعريف بعلم المنطق وفوائده ومقاصده، في حين تناولت الفصول الثلاثة التالية مسائل المنطق: التصورات والتعريفات، والقضية وأحكامها، والاستدلال المباشر. وأما الفصل الخامس والأخير فقد أجاب عن هذا
السؤال: هل نجح المنطقيون في تطبيق علمهم الاستدلالي حينما عالجوا القضايا الفكرية والدينية التي عرضوا لها؟ وهل كان المنطق كافيا لحاجتهم الاستدلالية فيها؟ مع التطبيق على الفيلسوف اليوناني أرسطو مؤسس المنطق، والإمام الغزالي أحد أهم المؤيدين لهذا العلم بحماس بالغ.
والكتاب في جملته يمثل إضافة في مجاله؛ بطريقته
في المعالجة، وأسلوبه في التناول، وجمعه بین الأصالة والمعاصرة، وهو دعوة لإحياء العلم، وتنشيط الفكر، واستخراج مكنون العقول ومكنوز النقول وتحقيق التواصل الراشد بين الكاتب والقاری خلال السطور التي حوتها دفتا هذا الكتاب