علم البيان هو الجزء النظري من فن الإقناع, والبلاغة هي الجزء العملي منه : هو ينهج الطرق وهي تسلكها , وهو يعين الوسائل وهي تملكها, وهو يرشد إلى الينبوع وهي تغترف منه. البلاغة التي أعنيها وأدفع عنها هي البلاغة التي تحدی بها القرآن أمراء القول في عهد كان الأدب فيه صورة الحياة وترجمة الشعور وعبارة العقل . هي البلاغة التي لا تفصل بين العقل والذوق , ولا بين الفكرة والكلمة , ولا بين المضمون والشكل , إذ الكلام كائن حي روحه المعنى وجسمه اللفظ , فإذا فصلت بينهما أصبح الروح نفسا لا يتمثل , والجسم جماذا لا يحس . إن البلاغة بمعناها الشامل الكامل ملكة يؤثر بها صاحبها في عقول الناس وقلوبهم من طريق الكتابة أو الكلام . فالتأثير في العقول عمل الموهبة المعلمة المفسرة , والتأثير في القلوب عمل الموهبة الجاذبة المؤثرة , ومن هاتين الموهبتين تنشأ موهبة الإقناع على أكمل صورة .
أحمد حسن الزيات
دفاع عن البلاغة
RM22
المؤلف:أحمد حسن الزيات
عدد الصفحات:112
نوع الغلاف:عادي
رقم الطبعة:الأولى
الناشر:دار الصحوة
3 متوفر في المخزون
رمز المنتج:
9388380476914
التصنيف: البلاغة
الوصف
معلومات إضافية
الأبعاد | 24 × 17 × 1 cm |
---|---|
Author Name |
Shipping & Delivery
منتجات ذات صلة
البلاغة الواضحة في البيان والمعاني والبديع
RM34
تطبيقات فى التحليل البلاغى للسنة النبوية
RM46