الرسول القدوة محمد

ولما كان أكثر الناس لا يعرف النبي ﷺ کما عرفنا الله عز وجل به، وكما عرفنا هو بنفسه
، و کمانقل للأمة الصحاب الكرام الذين عايشوا رسول الله ؟ واكتحلت أعينهم
برؤيته، ومشاهدة أنواره، وفدوه بأنفسهم، وأموالهم، وآبائهم، وأمهاتهم؛ حاول أخونا
أبو عبد الرحمن سامي بن سالم أن يتحف الأمة بهذا الجهد الموفق (الرسول القدوة محمد صلى الله عليه وسلم)،
وأن ينقل شيئا من صفاته الخلقية والخلقية، وشيئا من هديه المبارك وسيرته الزكية ومعجزاته
المصطفوية، حتى يعلم القاصي والداني شرفه وفضائله؛ فيزداد به إيانا، وله حبا وتسليا، ولعله بإخلاص أخينا سامي بن سالم جعل الله عز وجل لكتابة القبول – كمانحسب، وانتشر انتشارا واسعا، وتسابق أهل الخير في نشره وترجمته، وقد تصفحت الكتاب فأحسست فيه
بحب صادق للنبي ، ورغبة في الذب عنه، أمام من طعن فيه ، ومع اعتقادنا بأنه لا يضر السحاب نبح الكلاب، إلا أن من الواجب على كل مسلم أن يذب عنه بكل ما يملك قياما بحقه ، كما قام بذلك أصحابه الكرام، ومزاحمة لهم على الحوض، كما قال أبو مسلم الخولاني وهو من كبار التابعين من أهل اليمن: «والله لامتهم عليه حتى لا يستأثروا به دوننا، وحتى يعلموا أنهم تركوا من خلفهم رجالا،.
فأسأل الله تعالى أن يبارك لأخي الحبيب سامي بن سالم في جهده وقلمه، وأن ينفع به، وأن يرفعه فوق كثير من خلقه، وأسأله تعالى أن يزيدنا حبا للنبي ﷺ کما آمنا به ولم نره، وأن لا يفرق بيننا وبينه حتى يدخلنا مدخله.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالين.