ربّ ناظر للعنوان (التدريبات اللغوية) يظن أنه محصور في أبواب اللغة، وإنما جاءت التسمية تبعا لاسم مقرر يدرس بالكلية، أما الذي يقرأ الكتاب أو يعانيه بالتدريس في قاعات الدرس معية الطلاب، فسيجد فيه معلومات متنوعة من علوم العربية بداية من الإملاء، واللغة، والنحو، والصرف، والبلاغة، والنصوص _شعرها ونثرها_، وعلم العروض والقافية، كما عرض بعض المعاجم وطريقة البحث فيها، وفن كتابة الرسائل بأنواعها.
إن المؤلف -بارك الله أيامه- جمع في مؤلِّفه هذا طرائق عدة لتناول الموضوعات اللغوية مستفيدا من المصادر القديمة والحديثة، سائرا فيها بطريقة عرض رائعة أنيقة، فلا ترى خللا في مبانيها، أو ترى تجهما في معانيها.
كما أننا نتلمس في نصوصه الشعرية والنثرية -اختيارا، واستشهادا- الروح الناقدة المشبوبة بانتقاء الجميل من النصوص، أو جمعه لمتعلقات واحدة تخدم الموضوع الواحد في مثل باب (قبسات من لغة القرآن الكريم)، الذي جمع فيه بعضَ الجذور اللغوية للكلمة، ثم عرض الفروق بينها.