لمح الطرف في فن الصرف

تقل خدمته أهمية عن علم النحو وغيره ، إضافة إلى تعلق كثير من العلوم
وارتباطها به كعلم التجويد ، والقراءات ، والإملاء ، واحتياج المفسر إليه ،
والفقيه ، وهكذا أصحاب المفردات في اللغة .
ولما قل الاهتمام بعلم الصرف بين طلبة العلم صعب فهمه عند المبتدئين
منهم ، فمن خلال تدريسي لهذه المادة العلمية في مراكز العلم الشرعي في اليمن
– حرسها الله – رأيت أن أكتب رسالة مختصرة مهذبة وضمنتها بعض أبيات
ألفية ابن مالك وغيرها التي تكلمت حول علم الصرف ، وذلك تسهيلا لحفظ
القواعد التي قد تشرد في الكلام المنثور، وهذه الرسالة عبارة عن مقدمة لمن
يريد التوسع ، وكفاية لمن يريد الاقتصار، تم تنسيقها حسب ما مشى عليه كثير
من العلماء ، ولهم الفضل في المبدأ والختم – بعد الله عز وجل – وقد سميتها :
(لح الطرف في فن الصرف)
تنبیه : واعلم أن الأصل في القواعد أنها أغلبية، وقد توجد شذوذات
كثيرة كما في جموع التكسير، وتصريف الأفعال، وغيرها، لكنها بالنسبة إلى
الأصل قليلة، والمقصود بالشذوذ مخالفة المشهور عند العرب، لا أنه يرفض بل
الأفصح إثباته كما ورد عن العرب لكن لا يقاس عليه، بل يكون القياس على
المشهوره
وأسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن لا
يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه جواد
کریم ، والحمد لله رب العالمين .