إتمام فتح الخلاق في مكارم الأخلاق

يتناول أمهات الأخلاق التي جاء الإسلام ليزرعها في نفوس المسلمين .
الأخوة والتعاون والتراحم، مجتمع
المحبة والتآلف والعدالة
التحقيق سعادة الدنيا و فلاح الآخرة
أما منهج الكتاب فيقوم على التقديم لكل خلق مقدمة أدبية وجيزة مستوعبة ،
يتبع ذلك آيات كريمة تتعلق بالخلق المدروس، فأحاديث نبوية شريفة، فأقوال
الحكماء والعلماء والصلحاء، ويختم ذلك بما جادت به قرائح الشعراء وتجاربهم من
الشعر الأصيل المؤيد للخلق المنشود
ولقد قام محقق الكتاب الأستاذ الشيخ علاء الدين زعتري مشكورة – باختيار
هذا الكتاب وتقديمه للقراء، تعميما للفائدة ونشرة للعلم والفضيلة، بعد أن نقحه
و هدبه بتخليصه من بعض الشوائب العلمية، وعرف بأعلامه، وشرح غوامضه ،
ووثق شواهده ونصوصه وأغناها بالمزيد وخاصة في ميدان الأحاديث النبوية
و تخريجها من مصادرها المعتمدة
ثم كانت مراجعة أستاذ علوم اللغة العربية الدكتور محمد على سلطاني التي
استهدفت تدقيق لغة الكتاب ونصوصه وشواهده الشعرية على وجه الخصوص ، مما
وفر له التوثيق والسلامة من جوانبه على اختلافها وتعددها
فالكتاب جدير بعناية القارئ واهتمامه ، فلا غنى عنه للخطيب والداعية و كل
مسلم، إذ يجد فيه كل امرئ بغيته من الأدلة والنصوص في كل شأن جليل وخلق
وحسبك بدين جاء ليقيم مجتمع الأخلاق مصداقا للحديث النبوي: «إنما
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أو كما قال .
فالله نسأل أن ينفع بهذا العمل كل ساع إلى الفضيلة، لنفسه وللإنسانية
جمعاء، والله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا. إنه تعالی نعم المولى ونعم النصير.
إذا كانت صياغة الانسان المثالي هي غاية كل دعوة إنسانية سامية عبر التاريخ فأن هذا الكتاب يجسد الصورة المثلى للمسلم العارف بدينه ،الآخذ بتعاليمه ،المتدبر لكتابه ، المتخلق بأخلاقه .