شرح بانت سعاد لابن هشام

قصيدة « بانت سعاد » من أشهر قصائد الشعر العربي قاطبة ، ومن أجوده سبا وحبگا ، وهي للصحابي الجليل وأحد الفحول المخضرمين ” كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني ” ( المتوفی 26ه تقريبا ) ، وهي درة من درر الشعر العربي ، فأخذها أفاضل المتقدمين واستأثروا بها وأجادوا في وصفها وشرحها ؛ حبا في من قيلت فيه ، وإعجابا برصانتها وطلاوتها ، وانتهج بعضهم نهجا صالحا ونافعا للاس ، فاتخذوها مادة أدبية ولغوية ونحوية ونموذجا رائدا في المدائح تأسی به اللاحقون ، فحسن النفع وعظمت الفائدة ، وهي – لا شك – نص أدبي ولغوي في مصاف النصوص النادرة ؛ فقد عرف صاحبه به دون سواه ، فكفاه عن الحاجة إلى غيره ، وحظي بشروح كثيرة لا تطاولها إلا شروح بردة البوصيري التي أشبهت « بانت سعاد » في الغرض ( مدح النبي ﷺ ) والمتن ، وكثير من كتب اللغة والنحو تستشهد بلفظها وتركيبها .