أما بعد حمد الله على آلائه، والصلاة والسلام على خاتمة رسله وأنبيائه ،
فهذا كتاب «إعراب القرآن الكريم وبيانه»، أتيح له أن يظهر بعد أن طال احتجابه ، وكثر طلابه، ولعله أول كتاب جمع البيان فأوعى، ورسم لشداة
الآداب السبيل الأقوم والأسنی، ولست أدل به ؛ لأنه عن أئمة البيان مقتبس وفيه لمن رام البيان نعم الملتمس ، ولن أتحدث عنه ، فهو أولى بالحديث عن نفسه والمسك ما قد شف عنه ذائه لا ماغدا ينعته بائعه
وقد جعله بعدد أجزاء القرآن الكريم(۱)؛ ليسهل تناوله، فلا يحتاج مقتنيه إلى كتاب في الإعراب والبيان، وقد قطعت جهیزه قول كل خطيب بعد الآن.